منذ وقت طويل لاحظ الإنسان ان الغذاء إذا ترك لفترة من الزمن يكون عرضة للتلف، لذا بدأ يفكر بطريقة لحفظ ونقل وتخزين الغذاء ووقف عملية التلف. وقد استخدم الإنسان قديما عدة طرق لذلك مثل التجفيف والتخليل، والتي تعد اقدم طرق التصنيع، والتي استكملت باكتشاف البسترة والتعليب والتجميد، ولقد استعمل الإنسان التخمر قبل عدة قرون في صناعة البيرة، اللبن والاجبان، واستعمل كذلك أدوات مختلفة لذلك مثل الأواني الطينية والفخارية ، سيقان الأشجار ، جلود الحيوانات وقرونها ، السلال المصنوعة من أوراق وأغصان الأشجار، ثم الخزف والزجاج والمعادن . وتشير الآثار الموجودة في العراق إلي أن السومريين استعملوا الزجاج سنة 1500 قبل الميلاد، كماتشير النقوش الفرعونية في مصر إلى قِدَمْ الصناعات الغذائية حيث كان المصريون القدماء يستخرجون زيت بذور الكتان ويستخدمونه في التغذية

والطب، كما انهم كانوا يحفظون الفواكه مثل العنب، البلح، التين والجميز بالإضافة إلى شهرتهم في صناعة البيرة.

تعريف الصناعات الغذائية: هي العلم الذي يبحث في تصنيع الخامات الزراعية الزائدة عن الاستهلاك البشري، وتحويلها إلى صور أخرى، وحفظها من التلف، واستخدامها في غير موسمها، ونقلها إلى أماكن غير أماكن إنتاجها. بدأت الصناعات الغذائية  بشكل فعلي في بداية القرن التاسع عشر بعد اكتشاف

أهمية الصناعات الغذائية:
       تتمثل أهمية الصناعات الغذائية في عدة نقاط منها
حفظ الأغذية من التلف، وبالتالي سهولة نقلها من المناطق التي فيها فائض إنتاج إلى المناطق النادرة الإنتاج. توفير أصناف عديدة من الغذاء عندما يكون المنتج الطازج غير متوافر.
استهلاك المادة الغذائية في عدة صور (رب البندورة، عصير بندورة، كاتشب، صلصة حريفة.)
تصنيع الفائض من الإنتاج الزراعي، وبالتالي المحافظة على ثبات الأسعار وتحسين دخل المزارع.
تقليل وقت تحضير الوجبات بالنسبة لربات البيوت العاملات.
تقليل حجم المادة الغذائية، وخاصة في طرق التجفيف والتركيز مما يؤدي إلى تقليل تكاليف الشحن والتصدير .

المعلومات المرفقة من كتاب: الدليل الشامل للتصنيع الغذائي المنزلي من تأليف المهندس فؤاد الأقرع ونشر مركز العمل التنموي -معاً. بإمكانكم إيجاده بمكتبة جامعة النجاح و مكتبة بلدية البيرة و على موقع مركز العمل التنموي-معاً